احلام الربيع ,
نزلت قطرة ندى باردة ....
على جفون نامت وغفت ...
لتهتك حجاب ستر جفن ...
دفئ العيون وحماها ...
من حراب نسمات باردة ...
تسللت الى مخدعي الدافئ...
كنت مستيقظة على وسن ...
اصارع تلك الحراب
فانسلت وهتكت الحجب المنيعة..
تنذر بانتهاء حلم وبدء يوم جديد ...
وهممت لاتدفئ في ظل برد الشتاء ...
بقبسات لمدفئتي على عجل ...
وخرجت اتصفح وجوها تشبه ..
اشجارا وورودا نبتت في الحياة ..
فقدحت في فكري نسمة لذكرى ...
ربيع ولىّ وانا اتنسم ظله ...
لتحرسني من لمسة نسمات الشتاء ...
هي ايقظت روح الربيع في صدري ..
الذي كنت اظنه مات وانتهى ...
الا انه احياء للذكريات لا الروح ...
ومرت امام ناظري صور حدائق ...
كانت جنائن في الارض لا هن اروع...
بيد ان حديقة اختبئت في ظل المضي القريب ...
فقدت ساقيها وراعيها....
لكنها عاشت في ظل برد الشتاء واورقت ...
بربيع انعش ازهارا نمت ..
في فيئ شجرة مورقة اهدتها الحماية والمنبت ...
الشجرة كانت شامخة فرعاء مورقة الاغصان الخضراء ...
اتحد فيها الربيع والشتاء ...
اما رايت كيف هي ...؟؟؟
تاخذ في كنفها تلك الزهرات ؟؟
فتكافئ الوردة منها الحديقة بعبق عبير لا ينضب ...
ليصل العبق بروعته الى الى انفاس الرائح والغادي ...
ويتسائل الغريب منهم .....
اربيع يبزغ في هذا المنبت
وكبرت البراعم من غير اشواك...
لئلا تجرح جذع مظلتها الاروع ...
لكن الربيع لن يدوم ...
فشذا الورد لن يخبأ...
لقد جذب الغرباء اليه ...
مستاذنين الربيع ليروا ...
سحر الربع وورودا قد اظلت واحتمت ...
بجذع عملاقتها الحنون ...
متجراين لقطف كان الموت اقرب منه ليكون ...
غير ان الشجرة لم تمانع ..
لان قدر الورد الرحيل ..
ولم يتبقى في الاسفل منها...
سوى بذور ودعت الزهر...
لتضم معشوقتها الاررض وتزهر ..
ليكون الربيع من جديد ...
كان هذا حلم يقظة ...
توارد لذهني قبل الوصول ...
الى من اعتبرته قدري قبل اعوام وسنين ...
الا ان الحلم هذا رسم على ثغري ...
صورة ابتسامة حنون ....
وشوق لذاك الربيع البعيد ....[/center]