نعتذر منك يا مدينة الصلاة ... نعتذر منك يا اولى القبلتين ... نعتذر منك يا ثالث الحرمين
نعتذر منك يا منية النفوس .... نعتذر منك يا جميلة الجميلات ........ نعتذرمنك يا عذراء الارض ............
نعتذر ونحن نعلم ان اعتذارنا لن يفيد نعتذر ونحن اضعف حتى من الاعتذار .
نعتذر يا قدس لاننا هنا على انفسنا فهنتي علينا ياقدس .. نعتذر لانك اصبحت مجرد شعار يتشدق به الساسة والقادة وحتى المواطنون .. عذرا يا قدس كم قلنا انك في القلب ولن ننساكي ...
كم قلنا ان ارواحنا فداكي .... كم قلنا وكم قلنا .... لكن عذرا فكل اقوالنا مجرد هبات وردات فعل على حادث هنا وهناك وقد عرف الاحتلال ان معظم ما نقوم به ردة فعل تنتهي بانتهاء الفعل وان طال لا نستطيع ان نستثمر استمراره .. فكم حدث بداناه وانهيناه ونحن من خسر فيه .
عذرا يا قدس فساستنا لم ينسوكي ولكن هناك امور اعظم منك وامور اكبر منك ومن تحريرك فحماس تريد ان تحرر الضفة من الاحتلال والسلطة تريد ان تحرر غزة من الاحتلال ... عذرا ياقدس فلا تعتقدي ان التحرير من الاحتلال الاسرائيلي بل من احتلالنا لانفسنا فنحن اصبحنا نسمي انفسنا محتلين .... فعذرا يا قدس كيف نذكرك وكل تلك الامور والاهوال نمر بها .. فاعذرينا يا قدس فاولوياتنا قد تغيرت فلم تصبحي رقما ظاهرا ..
( فيكفيكي يا قدس انك في القلب اتريدين اكثر من القلب ..)
فلو رحلوا اهلك يا قدس ولو حفروا الف الف نفق تحتك يا قدس ولو هدموا الف بيت يوميا بك يا قدس ... فنحن لم ولن ننساكي .
فوالله قادتنا من مشرق الارض الى مغربها يستنكرون ويشجبون وهم في مواخيرهم قاعدون ..
افلا يكفيك يا قدس كل هذا التنديد والشجب والتوجه الى الامم المتحدة ... فصدقيني يا قدس لقد حفيت اقدامهم من الذهاب والاياب الى مجلس الامن والى منابر الشجب والاستنكار .
فعذرا يا قدس ماذا تريدي اكثر اهناك عملا قد يكون اكبر من الاستنكار او الشجب .. اهناك اولوية للتحرير اكبر من تحرير غزة من احتلال حماس والضفة من احتلال السلطة .
فعذرا يا قدس اصبح الاحتلال الصهيوني اخر ما نسمعه واول من نرى فعله ... لا نسمع صوته لانه اصبح اخر المنتقدين من قبلنا فنحن ننتقد انفسنا فقط واصبح اول من يعمل وعمله واضح وجلي فقد هود القدس وهود الضفة وهود العالم ونحن في سبات عميق ..
فعذرا يا قدس نعتذر لك فنحن والله اقل شأنا من ان نكون لك حامين وعن حصونك مدافعين ولاقصاكي سائرين ..... فعذرا والف عذر انسينا يا قدس... ولا تراهني علينا ..بل ادعي ربك ان يعود او يصحوا صلاح الدين .... فليس لقلة يا قدس ... بل ولله من كثرة كغثاء السيل ... وكزبد البحر ... كثير وقليل بركة .. ولكن لم ننساكي فقد غنى بك المغنين الف اغنية رقصت على الحانها ماجنات العرب وزعمائها الماجنين .. الا يكفيكي ياقدس انهم على اسمك يرقصون ولا سمك مرددين .
اعذرينا يا قدس اعذرينا فقد تعذرينا انت ولكن ماذا سيكتب عنا التاريخ وما سيقول عنا المستقبل ..... والاهم ماذا سنقول لرب العزة لحظة اللقاء ؟؟؟
فارجوكي ان تعذرينا يا قدس !!!!!!!!!!!!!
